عمليات و إجراءات:  تجميل / زراعة أسنان:

أصبح من الشائع اليوم أنّ يحصل الانسان على ما يسمّى ابتسامة هوليوود, هذا المصطلح الذي ظهر في عالم تجميل الأسنان, و يقصد به ذلك المظهر الرائع لأسنان بيضاء بقياسات معيارية مثل نجوم السينما العالمية, إذ أنّ التطور الكبير في صناعة الأسنان و زراعتها سمح للناس حول العالم, بتركيب تيجان ذات بياض ناصع و حتى زراعة أسنان أو أضراس بديلة لتلك التي تعرضّت للتسوس أو النخر أو القلع.

و تعتبر تركيا و خاصّة اسطنبول وجهة للكثيرين من سكان أمريكا الشمالية و دول الاتحاد الأوروبي و كذلك الخليج العربي, إذ أن كلفة تلبيس الأسنان و زراعتها تعتبر منخفضة جداً, مقارنة بأسعارها في تلك الدول.

إنّ الخوض في تفاصيل الحالات المتنوعة لحالات الأسنان عند كل شخص هو أمر شبه مستحيل, إذ أنّ الانسان البالغ لديه اثنان و ثلاثون سنّا و ضرساً منها أربعة تسمى بأضراس العقل, و يختلف وجودها حسب عمر الشخص فقد تتأخر بالنمو عند فئة من الناس, ثمّ إن نمط الحياة عند كل شخص و مدى اهتمامه بأسنانه منذ الصغر يلعب دوراً كبيراً في مدى صحتها أو ظهور مشاكل فيها, لذلك لا نستطيع تعميم مثال عملي ينطبق على كل الأشخاص, و لا بدّ أن يتواصل كل مريض مع مستشاره الطبي و يرسل له صوراً تظهر الأسنان بشكل واضح, و الأفضل أن يقوم بإرسال صورة أشعة بانورامية للفم لأنّها تظهر حالة الأسنان بدقة كبيرة.

و بشكل عام يستطيع المريض أن يحصل على مبتغاه في زيارته للمشفى, و خلال عدة جلسات تستمر من أسبوع إلى عشرة أيام على أبعد حد, بغض النظر عن حالة الأسنان عنده و مهما كانت المشاكل كثيرة, إذا يقوم الطبيب عند المعاينة الأولى بفحص المريض و إجراء صورة الأشعة ثم يعرض على المريض الخيارات المتاحة, و التي غالباً ما تكون قريبة جداً للتشخيص الذي أخبره به مستشاره الطبي عبر الهاتف و قبل وصوله إلى اسطنبول, و على المريض أن يتعرّف على أنواع التيجان و الزرعات ليقرر مع طبيبه ما يناسبه تبعاً لحالة الأسنان لديه.

يقسم السن أو الضرس إلى قسمين رئيسيين هما: (الجذر و التاج) و يقصد بالجذر الجزء المتوضع داخل اللثّة, أما التاج فهو الجزء الظاهر في الفم و يسمى أيضاً المينا, و في داخل السن يوجد قناة أو قناتين في بعض الأضراس يوجد بداخلها العصب المسؤول عن نقل الإحساس بالألم, كما تأخذ الأسنان تسميات مختلفة تتعلق بمكان وجودها بالفم ( سن أمامي / ناب / ضاحك / ضرس ) و يقترن كل اسم بكلمة علوي أو سفلي و كذلك يمين أو يسار, و هكذا يستطيع المريض مع الطبيب تحديد عدد الأسنان المراد معالجتها أو تلبيسها بتيجان صناعية.

تتعرض الأسنان للتسوس لأسباب معروفة عند الجميع, تتركز في تناول بعض الأطعمة و المشروبات المؤذية للأسنان و في مقدمتها السكريات و التدخين, إضافة إلى أنّ إهمال الأسنان و عدم الاهتمام بنظافتها بشكل يومي يشكل عاملاً اساسياً في تصبّغ الأسنان و ظهور مادة الجير عليها, ثم ظهور التسوس الذي لا يلبث أن يتحول إلى نخر في تاج السن, ما يسبب آلاما معروفة عند تناول المشروبات الباردة و أحياناً الساخنة, و عند وصول النخر إلى قناة السن التي تحتوي على العصب, يصبح الألم كبيراً مما يجبر المريض للتوجه إلى عيادة طبيب الأسنان, و هنا يقوم الطبيب بما يلزم حسب الحالة, فقد يكتفي بالتخلص من النخر و حشو السن بحشوة معدنية و قد يضطر لسحب العصب و ربما قلع السن إذا كان الجذر غير صالح.

و لا شكّ أن معظم الناس و عبر سنوات دخلوا عيادات طبّ الأسنان و تعرضوا لإجراء أو آخر مما سبق ذكره, و هناك قلّة من الناس المحظوظين الذين ليس لديهم مشاكل في أسنانهم, و لكنّ كلّ البشر دون استثناء يحلمون بالحصول على أسنان مثالية خالية من الميلان و الانحراف و ذات مظهر جذّاب و لون أبيض ناصع, لذلك فإنّنا في (كلاس استاتيك) نقوم بما يلزم لتحقيق هذا الحلم بغض النظر عن مدى سلامة الأسنان الأصلية أو كثرة المشاكل الموجودة فيها.

أنواع الأسنان الصناعية (التيجان):

بعد معالجة مشاكل كل سنة على حدة إن وجدت, تأتي المرحلة الثانية و التي تتمثّل في تجهيز الأسنان لتلبيسها بالتيجان المعدنية, حيث يقوم الطبيب ببرد الأسنان لأخذ ما يسمى ( الطبعة ) أي القالب و ذلك لإرساله للمخبر لصناعة التيجان المناسبة, و هنا لا بدّ من ذكر أنواع التيجان الموجودة كالتالي:

1 –  الخزف: و هذا هو النوع الأقدم و قد تم الاستغناء عنه حالياً, و لم يعد موجوداً إلا في بعض الدول الفقيرة نظراً لكلفته المتدنية, لكنّه لا يدوم إلا بضع سنوات و له شروط معيّنة إذ غالباً ما يحتاج لسحب العصب من السن و إن كان سليماً.

2 – الزيركون: أخذ اسمه من المادة التي يصنع منها, و هو النوع الأكثر انتشاراً إذا يتميّز بصلابته و يدوم لما يزيد عن 20 عام, و قد يستمر لمدى الحياة إذا تم الاهتمام به و تنظيفه, و يناسب معظم حالات المرضى خاصّة من لديهم انحراف في الأسنان و مشاكل نخر كبيرة, لأنّ الطبيب اصلاً يقوم بتصغير تاج السن الأصلي إلى ما يقارب النصف كي يركّب عليه تاج الزيركون, كما يمكن للطبيب أن يملأ الفراغ الموجود بين اثنين من الأسنان بعمل قطعة تيجان لثلاثة أو أربعة أسنان مع بعضها, مما يعني استغناء المريض عن زرع سن أو أكثر إذا كان عدد الأسنان و الأضراس التي تم قلعها سابقاً معدوداً, و بشرط عدم وجود فراغات كبيرة في اللثّة ناتجة عن قلع اثنين أو ثلاثة من الأسنان بجانب بعضها البعض.

3 – الإي ماكس: أفضل من الزيركون من حيث الصلابة و مدّة الخدمة, لكنّها بالطبع أغلى ثمناً, كما لها شروط معيّنة لتركيبها إذ أنّها أقلّ سماكة من سابقتها, و عليه فإنّ الطبيب يقوم ببرد قشرة صغبرة من مينا الأسنان لا تتجاوز 20 بالمئة, ما يعني أنّ الأسنان الأصلية يجب أن تكون بحالة جيدة إلى حدا ما و ليس فيها نخر كبير أو حشوة سابقة, كما لا يمكن تركيبها في حالات تراكب الأسنان فوق بعضها أو وجود ميلان شديد في بعضها, و غالباً ما يتم تركيب تاج واحد لكل سن على حدة, أي لا يمكن تغطية فراغ في اللّثة عن طريق قطعة واحدة لعدة أسنان.

4 – الفينيير: و هي عبارة عن قشرة رقيقة جداً تصنّع و توضع على الجزء الأمامي من السن و لا تغطي تاج السن بالكامل, و لا يلجأ إليها الطبيب إلى في حالات خاصة, و ذلك عنما تكون الأسنان الأصلية شبه سليمة, و تكون الغاية من تركيب قشرة الفينيير تجميلية فقط, و خاصّة للحصول على لون أسنان ناصع البياض ذات بريق, ولا بدّ من الإشارة إلى ارتفاع ثمن هذا النوع فهو أغلى من الزيركون و الإي ماكس, كما تمّ تطوير نوع جديد من الفينير من بعض الشركات أطلق عليه اسم اللومينير.

زراعة الاسنان (الزرعة المعدنية):

يعاني بعض الأشخاص من وجود فراغات كبيرة في الفم نتيجة لقلع عدد من الأسنان و الأضراس, و قد يكون الضرس أو السن تعرّض لنخر كبير أدّى إلى تلف الجذر و لا يمكن تلبيس تاج معدني عليه مما يستدعي قلعه, و في كل الحالتين يلجأ الطبيب إلى عملية زراعة الأسنان المعدنية لملء الفراغ الموجود في الفم.

تتكون الزرعة المعدنية مثل السن الطبيعي من جزئين:

الأول: هو الجزء المعدني (المسمار) الذي يوضع داخل اللثّة

الثاني: هو الغطاء الذي يمثّل قاعدة يوضع عليها التاج المعدني فيما بعد.

و هناك أنواع مختلفة للزرعة و لكل منها قفل خاص بها و ماركة خاصة تعرف بها.

و تصنّع هذه الزرعات المعدنية في العديد من دول العالم و يختلف ثمنها باختلاف الشركة و بلد المنشأ, و تعتبر الزرعات الألمانية هي الأفضل عالمياً من حيث المتانة و نوع المعدن مع ضمانة مدى الحياة, تليها الأمريكية ثمّ الكورية و التركية و غيرها التي يقلّ سعرها عن أسعار الزرعة الألمانية, و لكنّ بالتأكيد جودتها أقل, لذلك نحن نعتمد على الزرعة الألمانية لأنها الأفضل.

من الجدير بالذكر أنّ عملية زراعة سن أو أكثر تتم على مرحلتين بينهما فترة ثلاثة شهور, إذ يتم في المرحلة الأولى زراعة الجذر المعدني داخل اللّثة تحت التخدير الموضعي, و تعطى اللثّة فترة 90 يوما أو أقل بقليل للتعافي تماماً, ثم في الزيارة الثانية للمريض يتم فك القفل عن الزرعة و تركيب التاج المعدني للحصول على النتيجة النهائية, و لكن لا علاقة للزرعة أو الزرعات ببقية الأسنان, إذ يقوم الطبيب بتركيب التيجان مهما كان نوعها على بقية أسنان الفم في الزيارة الأولى.

توصيات و نصائح:

على المريض أن يتناول المسكن الذي وصفه الطبيب, و قد يصف له أدوية أخرى تبعاً لوضعه الصحي قبل الزراعة, ويجب ألا يضغط بشكل قوي على الزرعة في الايام الأولى كي تلتئم اللثّة حولها بشكل جيد, و ينصح بالمضمضة بالماء و الملح كي يبقى الفم معقماً و خالياً من بكتريا الطعام تجنباً لإصابة اللثّة بالإلتهاب, كذلك الأمر بالنسبة للتيجان المعدنية من نوع زيركون أو إي ماكس إذ يجب على المريض تجنّب أكل مواد صلبة و قاسية من شأنها أن تكسر التاج في الأيام الأولى, مع أنها بعد ذلك ستصبح اقوى من الطبيعية و لكن الأمر يحتاج لبعض الوقت, كما أنّ بعض المرضى يتوقفون عن تنظيف الأسنان بحجة أنها صناعية و هذا خطأ شائع, إذ أن عملية تنظيف الفم و استخدام معجون و فرشان الأسنان بشكل يومي, تهدف إلى الحفاظ على اللثّة و تطهيرها من البكتيريا و ليس فقط الحفاظ على الأسنان.

احصل على استشارة فورية

احصل على استشارة فورية