
تعرف على أفضل التجارب العملية في زراعة الأسنان في تركيا
احتلت تركيا صدارة واضحة في عمليات التجميل ليس فقط تجميل الوجه والجسم، وإنما كذلك تجميل الأسنان حيث تتمتع حالياً بمئات المراكز الطبية المتخصصة في طب الأسنان بخلاف عيادات الأسنان المتطورة في المستشفيات الخاصة، ما يجعل الخيارات كثيرة والمنافسة على أشدها لتقديم أفضل خدمة بأحدث تقنيات وكذلك بأسعار منخفضة. لذا فإنه من الصعب جداً أن تجد تجربة فاشلة لإحدى عمليات زراعة الأسنان في تركيا بعد كل ما حصل عليه أطباء الأسنان هناك من شهادات معترف بها وتدريب عملي على أحدث تقنيات متعارف عليها عالمياً، ظهرت في مؤشرات نتائج عمليات زراعة الأسنان الناجحة هناك على مدار سنوات.
كيف تتم زراعة الأسنان؟
تُجرى عملية زراعة الأسنان عن طريق تثبيت جزء معدني في اللثة مكان السن المفقود والذي تكون من معدن التيتانيوم الآمن وهو سريع الالتحام مع عظم الفك، علماً بأن حجمه وطوله يختلف باختلاف المكان المرغوب الزراعة فيه وكذلك حجم السن المفقود و عدد الزرعات المجاورة له.
كما يتم تركيب المسمار الغالق والذي يوضع فوق جسم الزرعة بعد الانتهاء من مرحلة الزراعة، بالإضافة إلى غطاء التشافي والإلتئام ويمكن اعتباره بمثابة غطاء مؤقت فوق جسم الزرعة والمسمار الغالق فقط حتى موعد تركيب السن الجديد، أما السن الجديد أو الجزء التعويضي فهو السن الجديد الذي يتم تركيبه وربطه بجسم الزرعة. عادةً ما يستغرق الجسم المعدني عدة شهور لحين الالتئام في مكانه الجديد قبل تركيب السن الجديد فوقه، ففي حالة الفك العلوي قد يستغرق الأمر 6 أشهر قبل تركيب السن الجديد، و3 أشهر فقط عند زراعة سن جديد في الفك السفلي.
جدير بالذكر كذلك أن عملية زراعة الأسنان تمر بدون ألم أو بألم بسيط وطبيعي، يمكن التغلب عليه بالمسكنات المتعارف عليها ويستمر العمر الافتراضي للسن الجديد في أغلب الأحيان حوالي 25 عاماً كاملة، ومن الممكن أن يدوم طوال العمر في حالة اعتناء المريض الكامل به.
تجارب مع زراعة الأسنان
في أغلب الحالات أن المرضى يكونوا قلقين في البداية من خوض زراعة الأسنان وربما يعانون من الانتظار والملل لحين مرور الشهور الفاصلة بين تركيب الدعامة المعدنية في اللثة والانتظار لحين التئامها قبل تركيب السن الجديد فوقها، إلا أنه الأكيد أيضاً أن النتائج النهائية في الحصول على سن مطابق للسن الطبيعي والذي يعد دائماً مدى الحياة تكون هي الأهم وتجعلهم في النهاية راضين عن التجربة في مجملها.
تقول “لما عياد” من المملكة العربية السعودية: كانت تجربتي مع زراعة الأسنان مجدية بعد محاولات فاشلة سابقة في إصلاح عيوب بضروسي الخلفية والتي تسبب في تخريب أحد الضروس حتى أصبح الخيار الأفضل هو التخلص منه نهائياً وتعويضه بسن جديد، وبالفعل توجهت لأحد مراكز الأسنان المتخصصة في جدة، في البداية تم تركيب الجزء المعدني وانتظرت 3 أشهر وأجريت عليه أشعة للتأكد من التحامه باللثة ثم قام الطبيب بزرع السن الجديد مكان المخلوع وقد أجريت تلك التجربة من 4 سنوات ولازلت راضية عن نتائجها.
زراعة الأسنان الأمامية
يعد فقدان الأسنان الأمامية أمراً أكثر شدة وإحراجاً من فقدان الضروس والأسنان الغير ظاهرة ورغم أن التجربة تكون أصعب عند زراعة الأسنان الأمامية إلا أنه يكون لا يمكن التكاسل عنها، لأهمية تلك الأسنان في الأكل والنطق وكذلك لمظهرها الظاهر.
يقول “مارتن” من الولايات المتحدة الأمريكية: كسرت بعض أسناني الأمامية عندما كنت في التاسعة من عمري وأنا على لوح التزلج وتكاسلت عن علاج هذا الأمر لسنوات طويلة، حتى أصبحت في عمر الـ 16 وعندها نصحوني ألا أقوم بتركيب جسر لأسناني كما كنت أنتوي بل أن أقوم بزراعتها بشكل كامل لتكون ثابتة ودائمة، وعلى غير المتوقع كان خلع الأسنان سهل جداً باستخدام المخدر خاصةً أني اكتشفت وجود تسوس تحتها أضعفها، بينما الألم الحقيقي كان ما بعد الزراعة”.
ثم يضيف مارتن: تجربتي مع زراعة الأسنان الأمامية كانت مؤلمة بعض الشيء وقت الحفر في اللثة لتركيب الدعامة المعدنية والتي ظلت معي 6 أشهر حتى تم تركيب الأسنان الجديدة وعندها لم يكن تناول الطعام شيئاً هيناً في البداية حتى التحمت تماماً وأصبحت غير مؤلمة على الإطلاق.
وحول نفس الأمر تقول “منى محمد” من المملكة العربية السعودية: أنا لم أفقد سن إلا سنة 2006 وكان سن أمامي، وأجريت له عملية زراعة ولكني عانيت في البداية بشدة عند تناول الطعام فقد كنت غير قادرة على استخدام السن الجديد في القضم وكنت أضطر لتقطيع الطعام بيدي قبل تناوله، ورغم أني الآن لا أشعر بمشكلة واستخدم السن في الأكل بشكل طبيعي ودون ألم إلا أنني لن أكرر تجربتي مع زراعة الاسنان الأماميه وإن اضطررت لزراعة أي سن مرة أخرى فإنني لن ألجأ لعمليات الزراعة وإنما سأقوم بتركيب جسر وأكتفي بذلك.
تقول سلمى نور من مصر: للأسف أعاني من تسوس شديد بالأسنان منذ سنوات، وأجريت حشوات ضروس كثيرة ولكن الجذور نفسها طالها التسوس واضطررت إلى خلعها جميعاً، وعندما كان حل تركيب طقم أسنان غير مناسب لسني، فنصحني البعض بالزراعة ومن هنا جاءت تجربتي مع زراعة الاسنان في تركيا.
تستكمل سلمى: كانت أسعار زراعة الأسنان مرتفعة وأخذت أبحث حتى وجدت مركز طبي يجريها بسعر جيد ومناسب لي رغم اعتماده على أحدث تقنيات وبالفعل أجريت العملية لأكثر من ضرس وحالياً آكل وأتكلم بأسنان مثل الطبيعية وأنصح الجميع بخوض التجربة على شرط الاعتماد على طبيب صاحب خبرة”.
حول نفس الأمر يقول أحمد حسين: كانت تواجهني مشكلة فقد سن من أسناني الأمامية والذي كان شكله بارزاً بالطبع وكان أمراً محرجاً لي خاصةً أني لازلت في سن الشباب، ومن هنا جاءت فكرة تركيب سن جديد، ويمكنني القول بأن تجربتي مع زراعة الاسنان في تركيا كانت مجدية جداً، ولا يعيبها سوى اضطراري لانتظار 6 أشهر من أجل التئام الجزء المعدني ثم تركيب السن الجديد فوقه، عدا ذلك فإن تجربتي مع زراعة الاسنان الاماميه لم تكن مؤلمة ولا معيقة لي في التعامل اليومي.
هل زراعة الأسنان تسبب رائحة كريهة؟
بمقارنة زراعة الأسنان بالتركيبات السنية الأخرى يطرح سؤال هل زراعة الأسنان تسب رائحة كريهة؟
لا تتراكم الأطعمة خلف أو حول الأسنان المزروعة مثلما يحدث في التركيبات السنية الأخر، لذلك لا تسبب زراعة الأسنان رائحة كريهة. بالرغم من ذلك يوجد بعض الحالات التي تظهر فيها الرائحة الكريهة بسبب: حدوث عدوى في أثناء عملية الزرع، ورم اللثة أو التهابها بعد عملية الزرع، نزيف اللثة.
استشارة أخيرة حول زراعة الأسنان
يعتمد نجاح عملية زراعة الأسنان الفورية والتقليدية بشكل كبير على مهارات وخبرة جراح الأسنان الذي يقوم بإجراء العملية، حيث يجب إخبار طبيب الاسنان عن التاريخ الطبي وأي حالات أو أمراض صحية، وبعد ذلك سيقوم طبيب الأسنان بفحص صحة الفم بدقة من خلال استخدام الأشعة السينية للأسنان والتصوير ثلاثي الأبعاد.
من خلال هذا التحليل المتعمق لصحة الفم، سوف يحدد طبيب الأسنان إذا كان هذا الشخص مناسباً لجراحة زراعة الأسنان الفورية، حيث فقط بعض المرضى وحالات معينة مناسبة للعلاج بزراعة الأسنان الفورية كما أن الاختيار الدقيق للحالة وتخطيط العلاج السليم والالتزام بالبروتوكولات الجراحية والأطراف الاصطناعية هي مفتاح النجاح على المدى الطويل لزراعة الأسنان الفورية. بمجرد الانتهاء من خطة العلاج، سيتم تحديد موعد لإجراء الجراحة الفعلية اعتماداً على عدد الأسنان التي تحتاج إلى استبدال، وسيستخدم طبيب الأسنان نوعاً واحداً من ثلاثة أنواع من زراعة الأسنان الاصطناعية.
0 Comment