قبل الخوض في التفاصيل لا بد من الإشارة إلى أن تجميل منطقة الصدر عند الرجال ينحصر في الحالات التي تعرف بالتثدّي أي تهدّل الثديين بسبب السمنة أو الدهون الزائدة, و الحل لذلك يندرج ضمن عمليات شفط الدهون و شد الصدر بعد ذلك, و قد شرحنا ذلك في فقرتي عمليات الشط و عمليات الشد.
تجميل الصدر عند النساء:
لا شكّ أنّ صدر المرأة و شكله يشكل علامة فارقة في مقومات الجمال عندها, و تشكو الكثير من النساء من عدم رضاها أو رضى شريكها عن شكل الثديين لديها, و يعود ذلك لأسباب كثيرة أبرزها الإرضاع و أحياناً السمنة, و قد تشكو من حجم الثديين لذلك تنقسم عملية التجميل وفق ما يلي:
1 – تصغير و شد الصدر:
إذا كان حجم الثديين كبيراً بما لا يتناسب مع شكل الجسم فإن ذلك يسبب مشكلة عند النساء, سواء من الناحية الجسدية و الصحية, و أحياناً من الناحية النفسية, و يكون الحل بعملية تصغير الصدر وشدّ الترهلات ليأخذ شكلاً بارزاً, أو بالاكتفاء برفعه إلى الأعلى مع الحفاظ على حجمه الحالي.
تقنيات شد الصدر:
تتم العملية تحت التخدير العام حيث يعمد الطبيب إلى إجراء شق صغير أسفل الصدر, ثم شفط الدهون الموجودة في حال أرادت المريضة تصغير الحجم, أو الاكتفاء بالشد إذا كان الحجم مقبول لديها, و يمتد الشق حول الحلمتين من أجل رفع الصدر على الشكل الأمثل, ثم خياطة الجرح بخيوط طبية لحمية خاصة بحيث يختفي أثرها بعد فترة زمنية و يبدو الصدر طبيعياً.
الآثار الجانبية و فترة التعافي:
كغيرها من العمليات الجراحية فإن المريضة تحتاج للبقاء في المشفى بحدود يومين, و سيزول الألم تدريجياً, كما يجب أن ترتدي مشداً خاصاً لمدة أسبوعين, و قد تفقد الاحساس بالحلمة لفترة قصيرة, ثم تعود الأمور إلى سابقتها قبل العملية.
2- تكبير الصدر(السيليكون):
و هي من أكثر العمليات الشائعة في العقدين الأخيرين, إذ تشكو الكثير من الفتيات من صغر حجم الصدر لديها, مما يشكل عندها حالة نفسية غير مرغوبة, و بالتالي تلجأ لهذا الإجراء بغية تعزيز الثقة بالنفس و الحصول على صدر بارز و مقبول, بما يتناسب مع حجم جسمها و يظهر أنوثتها بشكل كامل.
تقنيات تكبير الصدر:
يتم إجراء شق جراحي صغير بمقدار 2 سم اسفل الصدر, ثم يقوم الطبيب بإدخال الحشوة السيليكونية تحت عضلة الصدر, و من ثم خياطة الجرح بالخيوط الطبية المناسبة, و تجدر الإشارة إلى أنّ الحشوات السيليكونية تأتي بأحجام مختلفة, و تتنوع في صلاحيتها بعدد السنوات.
أنواع الحشوات السيليكونية: أبرزها ( المينتور / الموتيفا / الآيرون ), بقياسات متعددة و تتفاوت أسعارها حسب البلد المصنع مثل فرنسا و أمريكا, إذ تعمد الشركات الكبرى لإعطاء كود خاص بالحشوة و ضمان عالمي لعدد معيّن من السنوات.
الآثار الجانبية و فترة التعافي:
من ميزات الحشوة السيليكونية أنها لا تؤثر على الحمل و لا الإرضاع أو غدد الحليب, و تقتصر الآثار على ظهور وزمة صغيرة مكان الشق الجراحي, لا تلبث أن تزول و لا يبقى لها أثر, و تحتاج المريضة لفترة أسبوع إلى عشرة أيام للتعافي, حيث تنصح بممارسة الرياضة الخفيفة ثم العودة إلى حياتها الطبيعية بشكل تدريجي.